منتديات حسن قطنة
ساهم في دعم منتدانا بأسهل الطرق فقط اضغط هنا واقرأ الموضوع
منتديات حسن قطنة
ساهم في دعم منتدانا بأسهل الطرق فقط اضغط هنا واقرأ الموضوع
منتديات حسن قطنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حسن قطنة

هنا نسبر أغوار مكنونات النفس، ونتعرف إلى أبرز المذاهب والنظريات الفلسفية، واتجاهات الفكر الإنساني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمنتدى الحكمة والمعرفةhttp://hasan09333.110mb.com/

 

 مشكلة الحرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير حسن قطنة
Admin
المدير حسن قطنة


المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

مشكلة الحرية Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة الحرية   مشكلة الحرية Emptyالجمعة ديسمبر 24, 2010 7:45 am

يمكن لدارس الفلسفة معرفة الحيز الذي شغلته هذه المشكلة لدى المفكرين منذ القدم، هناك فهم مفاده ان الفلسفة الوجودية قد خلقت مفهوم (الحرية) من العدم وان انحيازنا الى هذا الرأي يبعدنا عن الصواب،




بل يمكن القول ان فضل الفلسفة الوجودية ينحصر في احياء هذا القول وتعميقه عن مفهوم الحرية وبيان ابعاده الحقيقية، وبعبارة اخرى نستطيع ان نقول ان فضل اظهار (مشكلة الحرية) الى حيز الوجود لا يرجع الى الفلسفة الوجودية، لان المشكلة قديمة قدم التفكير الفلسفي نفسه..
لقد شغلت هذه المشكلة انتباه الفلاسفة منذ القدم منذ عهد (سقراط) بل نستطيع ان نقول ان هذه المشكلة سبقت التفكير الفلسفي في الظهور، ومن المعروف ان هذا التفكير يجمع المؤرخون أن الذي بدأه هو (الفيلسوف اليوناني طاليس) فنحن نستطيع معرفة هذه المشكلة خلال (فكرة الضرورة) او (القدرة) كما تراها (المأساة اليونانية قبل طاليس). وان فكرة الضرورة نفسها تفترض (الحرية) ويمكن القول (لا معنى للقول بضرورة لا يقابلها شعور واضح بالحرية)..
وحينما ندرس فلسفة تلو اخرى ونتنقل في عالم الفكر الواسع، وتأتي الفلسفة الاسلامية، (نجد اهتمام فلاسفة الاسلام) والذين اثاروا هذه المشكلة تحت عنوان (الجبر والاختيار) وجعلوا منها المادة الرئيسة في ابحاثهم الفلسفية..
وقد انقسم المسلمون ازاء هذه المشكلة على فرقتين، الفرقة الاولى تبنت الرأي الذي يقول ان الانسان حر في افعاله، وهو خالق لها ومن ثم فهو مسؤول عنها (اي انه مثاب او معاقب تبعا لما يأتي به من افعال كما نجد ذلك عند (المعتزلة) اما الفرقة الثانية فقد رأت على العكس تماما حيث قالت ان (الانسان مجبور) على افعاله ومقهور عليها وهؤلاء هم (الجبريون) هناك رأي في الاسلام اخذ الوسط بين القولين وهم (الاشعرية) فقالوا ان للانسان كسبا وان المكتسب به ـ والكسب مخلوقان لله تعالى. كذلك يقول (ابن رشد) في كتابه (الكشف عن مناهج الادلة في عقائد الملة)، ما معناه ان يوفق بين الجبر والاختيار فيذهب الى ان الانسان يفعل حقا، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع ان يفعل الا باذن الله ومشيئته، ومن هنا فانه يرى ان (المعتزلة) والجبرية) قد اخطؤوا في القول بجانب واحد دون الاخر، وفي دراسة فلسفة العصر الحديث نرى ان (ريكارت) يوحد بين (الارادة والحرية) لذلك نراه يعرف الحرية بقوله (ان الارادة تقوم على استطاعتنا ان نفعل الشيء او لا نفعله وان نثبته او ننفيه وان تقدم عليه او نحجم عنه)، وهنا يعني ان نتصرف بمحض اختيارنا دون ان نحس ان هناك ضغطاً من الخارج يملي علينا ذلك التصرف، هناك رأي اخر نراه في فلسفة (سبينوزا) حيث وحد بين مفهوم (الله والطبيعة) واتخذ من وحدة الوجود مذهبا له، وهو مذهب يتعارض كل التعارض مع القول بالحرية، فطبيعة الارادة الالهية تخضع لضرورة مطلقة، وبالتالي فان كل ما في الطبيعة خاضع لهذه الضرورة الالهية.ثم تأتي فلسفة (فولتير) إذ يؤكد وجود الحرية في بادىء الامر وجعل منها حرية محددة حيث تكون الدرجة العليا فيها هي (الضرورة)، لكنه في نهاية الامر ينفي هذه الحرية ويقترب من (الجبرية) حيث يقول (ان من التناقض ان ما يجب ان يحدث يمكن الا يحدث) وكان من نتيجة آرائه هذه انه رأى (ان الفعل الحر معروف لعله غير معروف) وبالتالي ذهب الى انه مضطر الى كتابة ما يكتبه واخيرا يتوجب علينا احترام الفلاسفة لمعاناتهم وجهدهم وبحثهم الطويل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hasan6220.rigala.net
 
مشكلة الحرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حسن قطنة :: منتدى الصف الحادي عشر-
انتقل الى: